الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف الحرب في غزة
الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف الحرب في غزة
دعت الأمانةُ العامة لجامعة الدول العربية، مجلسَ الأمن إلى اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات سريعة لوقف العدوان والتدمير وحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجامعة العربية في بيان لها، اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني، المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية لمجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية، والعمل على التحرك الفوري بعيداً عن المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين واتخاذ خطوات جادة وواضحة وحازمة بتدابير عملية محددة نصت عليها القوانين الدولية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف حربها وعدوانها وانتهاكاتها وممارساتها والخضوع لإرادة المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل في فلسطين.
وأشارت إلى أن هذه الذكرى تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في قطاع غزة منذ سبعة أشهر والتي راح ضحيتها أكثر من 120 ألف فلسطيني ما بين قتيل وجريح ومفقود أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتشريد سكان قطاع غزة، وتدمير القطاع، لتكون هذه المجازر البشعة والتدمير الوحشي شواهد مؤكدة على دموية الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة كسياسة منهجية ثابتة منذ وقوع النكبة في عام 1948.
ونبهت الجامعة العربية، إلى أن هذه الوحشية والهمجية الإسرائيلية مستمرة بأبشع صورها مستهدفة كل مناحي حياة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، قتلاً، واعتقالاً، وتدميراً، وتهجيراً، واستيطانياً، وتهويداً بصورة غير مسبوقة، في حرب معلنة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين التي تمارس الإرهاب الرسمي المنظم وتفرض صنوف الاضطهاد والفصل العنصري والتطهير العرقي في تأكيد مطلق لارتكاب جرائم الحرب والإبادة ضد الإنسانية.
وشددت على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، يتطلب من جميع الأحرار في العالم الدفاع عن القضية الأكثر عدلاً وإنسانية بكل المعايير والشرائع.
وجددت الجامعة العربية التأكيد على إدانة وتجريم الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته وخاصة في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
ويوافق يوم 15 مايو الذكرى السنوية الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتحويلهم إلى لاجئين ونازحين في الوطن والشتات، بسلسلة من المجازر والمذابح الرهيبة التي ارتكبتها العصابات التي شكلت النواة الأولى لتأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، تلك المأساة الإنسانية التي ما زالت حلقاتها مستمرة حتى اليوم بقتل وتشريد الشعب الفلسطيني من دياره وتهجيره خارج وطنه وهدم معالم مجتمعه.